2009/03/18

اذا ماجاء الفراق يوما

يوما ما سيأتي الفراق ويوما ما سنتألم ويوما ما سيتفرع الطريق ويمضي كل منا في طريقه فإذا ما جاء الفراق يوما فلا تنسى أن تسألني عن رغبتي الأخيرة ولا تبخل عليّ بإعلان رغبتك الأخيرة لي فكلانا مساق إلى إعدامه وكلانا له حق الأمنية الأخيرة قبل الموت إذا ما جاء الفراق يوما فسأمد يدي إلى الهاتف وأدير نصف الرقم وسأتذكر في النصف الآخرأنّا قد انتهينا وان للفراق علينا حق احترامه وان كل الأصوات مباحة لي بعد الفراق إلاّ صوتك إذا ما جاء الفراق يوما وجاء بعد الفراق العيد فلا تنس أن تفرح ولا تنس أن تضحك ولا تنس أن تلبس الجديد ولا تنس أن تزور ارض ذكرياتنا وتقف فوق قبر الحب باطمئنان وتقرأ عليه شيئا من شعرك ولا تنس نصيبي من ذكرياتك الحزينة في ليلة العيد إذا ما جاء الفراق يوما وجاء بعد الفراق الحنين ندما فلا تنس أن تغمس فرشاة الذكرى في ماء جرحك الملون وترسم وجه الحنين ضاحكا ولا تحزن ولا تجزع إذا ما بدا لك الوجه برغم الضحكة هزيلا فكل الجروح بعد جرح الفراق تبدو تافهة إذا ما جاء الفراق يوما وجاء بعد الفراق ليل مظلم أضاع قمره فلا تنس أن تبحث عن القمرفي ارض الضلوع فإن كانت الجروح هناك اشد وضوحا فأعلم أن القمر هناك في حنايا القلب مختبئ إذا ما جاء الفراق يوما وجاءت قارئة الفنجان بعد الفراق إليك تسعى فلا تصدقها إن هي قالت أن في الغابة الموحشة جنة حب خضراء سترافقني عليها كذبها يا سيدي ولا تكابر ولا تغامرفبعد الفراق لا شيء يجدي إذا ما جاء الفراق يوما وجاءت قارئة الكف بعد الفراق إليك تسعى فلا تصدقها أن هي قالت أن الحياة ضيقة كالكف وان لنا فوق كف الحياة لقاء كذبها يا سيدي فليس أوسع من مساحة الألم ولا أضيق من صدر الأمل بعد الفراق إذا ما جاء الفراق يوما وجمعني بك بعد الفراق طريق وكانت تمسك ذراعيك وكنت أتعكز ذراعيه فلا تقل لها كنا ولن أقول له كنا فوحدنا نعلم يا سيدي بأنا...وبرغم الفراق مازلنا ..ومازلنا..ومازلنا إذا ما جاء الفراق يوماوفوق أرض الصدفة المؤلمة التقينا وسمعتك على البعد تقول لعينيها أجمل قصائد الشعرولمحتني على البعد أُراقصه ألما فلا تقل لها كنت حبيبها ولن أقول له كان حبيبي وإلاّ..خسرتها وخسرته إذا ما جاء الفراق يوماوهُتكت بعد الفراق تركة الحب المقتول فخذ معك الضحكات فليس لي بها بعد الفراق حاجة واحمل الرسائل والكلمات والأحلام وأبق لي الصور والذكريات وبعضا من الأوهام إذا ما جاء الفراق يوما وأباحوا لنا بفضولهم تشريح جثة الحب وتشويه البقايا فلا تفعل..ولن أفعل بدأنا الحكاية قبل الفراق أنقياء فلننه الحكاية بعد الفراق عظماء ..............رسالة من:"أخت حنين"

هناك تعليق واحد:

  1. اخت حنين....إن كان هذا مما تخط اناملك فانت فعلا مبدعه وبارعه في تصوير المعاناه.

    تمتلكين اداوت الأديب الناجح وتقبضين عليها باحكام لترسمين لنا لوحات تلونهاالدقه في توصيف مالا يوصف وانطاق المشاعر الصماء...

    ولكن بعيداً عن هذا وذاك ومن وجهة نضري الشخصيه البحته فانا ارى في الفراق احيانا حياة للحب علي جدران الذاكره قد لا تتوفر له في الواقع. وكم من مكلوم بحبه الأول اكمل حياته منتشياً بلذة اللقاء الأول وخدرة القبلة الاولى. يجد في ذاكرته دائماً ملجاء من قسوة الحياه وجنة من جنان الأرض لا يعكر صوفها شائبه.

    ولكن السؤال هو: هل سيبقى ذلك الحب بنضارته وروعته حين نعود له يوماًشوقاًاو هرباً من واقع فُرض علينا لم نصطفيه لأنفسنا؟ ام اننا سنقتله بأخراجه من جنة الذكريات الى جحيم واقعنا؟

    اتمنى ان اقراءاجابتك لتساؤلاتي هذه في مقالتك القادمه؟

    دمتي بود

    ردحذف